وقال عضو الائتلاف سمیر نشار ان الاجتماع ارجىء بسبب وجود خلافات حادة واراء متعددة فی موضوع الحکومة واضاف ان الموضوع یتطلب مزیدا من الوقت والمشاورات موضحا ان الخلاف هو حول فکرة الحکومة .
واقر نشار بان ثمة اطراف معارضون لفکرة تشکیل الحکومة واوضح نشار ان الموعد الجدید للاجتماع لم یحدد بعد، لکنه قد یکون بین الثامن عشر والعشرین من الشهر الجاری.
وفی هذا السیاق اوردت صحیفة السفیر اللبنانیة ان رئیس ما یسمى بالائتلاف السوری المعارض احمد معاذ الخطیب یتمرد على ائتلافه، وعلى حلیفه "المجلس الوطنی السوری" ویرفض تشکیل "حکومة مؤقتة"، کما قال فی رسالة داخلیة لرفاقه فی "الائتلاف"، محذرا من أن تفضی فی نهایة المطاف إلى الأخطر و"حصول تقسیم سوریا".
وفی تمرده، بادر الخطیب، إلى إرسال "ایمیل" داخلی إلى أعضاء "الائتلاف"، یعتذر فیها مرة ثانیة عن حضور اجتماعهم، فضلا عن اعتذار جماعة الإخوان المسلمین عن حضوره، وهو ما جعل أمر توفیر أکثریة لحسم قضیة تشکیل "الحکومة المؤقتة" المطلوبة مستبعدا.
وعرض الخطیب فی رسالته الاعتذرایة أسباب العزوف عن "اجتماع لم أسأل عنه أصلا"، مؤکدا وجود أطراف تحاول لیّ ساعده وفرض وجهة نظرها على إمام الجامع الأموی السابق.
وانتقد الخطیب أنصار الحل القطری والدفع نحو تشکیل "حکومة مؤقتة"، قبل نفاد الوقت، للحصول على مقعد سوریا فی الجامعة العربیة، شریطة تشکیل «الحکومة» قبل انعقاد القمة العربیة المقبلة فی الدوحة فی 26 الحالی.
وقال الخطیب إن "بعض الخطوات العجولة تعطی نتائج ایجابیة ظاهریا، لکنها تحمل فی أعماقها بذور سلبیات عدیدة، فنیل مقعد فی الجامعة مکسب مهم، لکنه لیس هدفا وتأجیله أسابیع لن تکون معه خسارة".
وبات واضحا أن الخلاف حول طریقة إدارة المناطق التی یسیطر المسلحون علیها تحول إلى قنبلة قد تفجر "الائتلاف"، خصوصا أن زعیمه لا یملک کتلة وازنة یستطیع الاستناد إلیها لفرض وجهة نظره.
وترتبط فکرة "الحکومة المؤقتة" بحسابات المعارضة الخارجیة وتوسیع حضورها الدیبلوماسی وتعزیز المحور القطری ـ الترکی ـ السعودی داخل الجامعة العربیة، وإزاء احتمالات التفاهم الروسی ـ الأمیرکی، الذی یحاول فرض "بیان جنیف" إطارا للحل، ویجعل من المشارکة بین ممثلین للنظام والمعارضة فی حکومة انتقالیة قاعدة للحل.